وثائق محمد بن عبدالله آل مبارك

صورتان لوثيقتان كتب فيها اسم والدي وينسب لوالده عبدالله وانتسابه لآل مسعود. 

هذه صور وثائق لنخل أبوبمبرة , الذي كان يملكه والدي محمد بن عبدالله المسعود وهو اسمه الحقيقي والوثيقتان لمالكان مختلفان ابتاعهما منهما وفيهما توقيع علمان مشهوران في بلدة الطرف , هما الملا علي الياسين الحظاي رحمه الله والمتوفى عام 1395هـ , والأمير محمد الحبيل عمدة الطرف وخاتمه والمتوفى في 24ـ صفر عام 1393هـ , وكتبت الوثيقة في عام 1387هـ أي قبل 53 سنة .

ومع الأسف أن الوثيقتان مفقودتان بعد وفاة والدي عليه رحمة الله ولا يعلم عنهما شيئاً، والسبب هو الإهمال وعدم تقدير قيمة هذه الوثائق المهمة في تاريخ أي عائلة , والتي يراها البعض أنها من سقط المتاع ولا تساوي شيئاً في نظرهم , وهذا مما يحز بالنفس ...

 بفقدانهما فقدنا أكبر شاهد لانتسابنا لحمولة المسعود من قبل علمين كبيرين في بلدة الطرف وبخاتمهما.

والوثيقتان هما الوحيدتان اللتان بهما اسم والدي باسم أبيه عبدالله رحمه الله , والذي لم يره ولايذكره وتوفي في صغره , رغم أنه يوجد أعلاه وثيقة شراء المنزل لأبوعلي عبدالله المبارك , وفيها نسب اسم والدي للمسعود لكن ليس فيها أي توقيع لعلم من أعلام بلدة الطرف .

ثم سجل اسم العائلة باسم المبارك نسبة نسبة لجده الرابع مبارك المسعود .....

وقد تسمى من أجل الوظيفة باسم مربيه وعمه عبداللطيف بحجة أن لايشغلون والده في قبره أو يسألونه عنه كما هو حد قوله وعقله في صغره رحمهم الله ... أي في تصوره وكما عايشوه في عصرهم هي ورقة للوظيفة فقط .

أي أن اسمه المسجل في الأحوال المدنية هو محمد بن عبداللطيف بن مبارك المبارك ,

وله وثيقة رخصة قيادة بتاريخ 1372هـ , وكتب فيها تاريخ التابعية في 24ـ9ـ1371هـ أي أن وقت تاريخ شراء النخل تم بعد ثمان سنوات من إصدار التابعية , وتاريخ شراء نخل أبوبمبرة 1378 هـ حسب ماكتب في وثيقة الشراء ,ووضعت لها صوراً في المنتدى هنا .

وكما رأينا أيضاً في الوثيقتان قد كتب اسمه الحقيقي , أن نسابة الطرف المعروف , وهو العارف بأصول عوائل الطرف وعروقها، الملا علي بن ياسين الحظاي  والعمدة محمد الحبيل وهما أعرف الناس بنسب الوالد وبنسب كل البلدة , واللذان أملا على الكاتب اسم الوالد كما هو مكتوب ... محمد بن عبدالله بن مبارك آل مسعود  ...ولم يكتب في الوثيقتان اسم والده كما هو مسجل في حفيظة النفوس محمد بن عبداللطيف بن مبارك المبارك , رغم أن استخراج حفيظة النفوس سابق لشراء نخل أبوبمبرة عن تاريخ كتابة الوثيقتان ,

اسمه الكامل والحقيقي محمد بن عبدالله بن مبارك بن عبداللطيف بن محمد بن مبارك آل مسعود ...

ونقلت عن والدي رحمه الله أن اسمه هو كما قرأتم  محمد بن عبدالله بن مبارك بن عبداللطيف آل مبارك. 

ونقلت عن ابن العم طاهر بن علي البديوي أنه سمع من والده رحمه الله أن اسم أب عبداللطيف جدنا اسمه محمد ,

وينقل كذلك أي الأخ طاهر أبوأمين عن أبوأحمد عيسى إبراهيم المسعود رحمه الله أن أبا محمد هو مبارك ..

فيكون كما ذكرت أعلاه الاسم لوالدي عليه الرحمة هو محمد بن عبدالله بن مبارك بن عبداللطيف بن محمد بن مبارك آل مسعود .

وقد اشترى النخل أخي ع  بخمسين ألف ريال , وقد استخرج له صك جديد في حياة والدي عليه الرحمة وقبل وفاته بعدة سنوات ,

وقد رأيت في موقع النزر وثائق لعائلة (النزر) السلطان وبجهد البحاثة الأخ خالد النزر, أنه توصل في نسبهم لسادس جد بسبب استفادته بالوثائق , أي وثائق البيع والشراء لمزارع النخيل , والمدون فيها أسماء الأشخاص وقد تعدى عمر البعض منها 145 عام هـ و كان أقدمها 1286هـ .

وحاولت وبإصرار أن أعرف سبب ضياعهما من أخي ع  وصي الوالد والمتوفى في 4/11/14228 هـ فاستغرب من رغبتي في اقتنائها , فقلت له أن أهميتها تكمن في تاريخها الذي كتب فيها .. ولأنه كتب فيها اسم الوالد واسم والده عبدالله وليس كما هو مكتوب في الوثائق الحكومية حيث أنه مسجل باسم محمد بن عبداللطيف عمه .. وأيضا ذيلت  بتوقيعات أعلام كبار من شخصيات الطرف ,

ورغم اطلاعي القديم أن لنخل أبوبمبرة وثيقتين في زمن صحة الوالد وقوته , أتذكر ماكتب فيها بالضبط , وكنت مطمئن البال أنهم في الحفظ والصون لكن خاب ظني, وإلا لكنت قد أخذتهما من عند الوالد لأحتفظ بهما , والحمدلله على وجود نسخ عندي لهما , والحمدلله أني كذلك أمتلك نسخة عن الوثيقة المفقود نصفها أعلاه .

وكنت في الشهور الماضية أتساءل عن وثائق والدي .. وكلما طلبت من أخي ج فتح الغرفة لكي نجمع أوراق والدي والوثائق ولوضع صوراً لها في منتدى العائلة , يقول هي لم تفتح حتى الآن والمفاتيح لدى أخي ع , وسنحدد يوماً لنفتح الغرفة ونطلع على الأوراق الموجودة إن شاء الله .

وقد طلبت من أخي ج هذا الأسبوع فتح الغرفة وبحضوره لكي نبحث عن الأوراق المهمة وخاصة نخل الكنانية وكذلك لأقوم بتصويرها وحفظها , فاعتذر عن الحضور وقال لي أن مفتاح غرفة الوالد عند أخي ح ,ولما وصلت وقمنا بفتح الغرفة فشاهدت جميع الدواليب الخاصة بالعائلة ومنها دولابي و الذي كان خارج الغرفة , استغربت أشد الاستغراب أن رأيت جميع أقفال الدواليب مكسورة عنوة , وخاصة نملية ودولاب الوالد المقفلة ,وقد عرفت أيضاً وكانت ليلة الجمعة في 10/4/1431هـ والموافق 26ـ3ـ2010م أن كبت والدي الأحمر والذي كان يحفظ فيه أشياؤه الخاصة , مكسور وحصل كسر الأقفال بعد وفاته رحمه الله أي منذ فترة طويلة ,  ومأخوذ منه الأشياء المهمة , ولم أر المخطوطات والوثائق فيه ولا الأوراق الثبوتية، ورأيت تناثر ماتبقى من الأوراق المهمة لوالدي كورقة راتبه في شركة أرامكو ووثيقة شراء منزل لابن عمه عبدالله بن علي أبوعلي ونصف وثيقة لنخل أم الفيران ولم أجد النصف الآخر , وبعض الأشياء الخاصة بوالدي متناثرة في أرجاء الغرفة , ورأيت قفل الكبت الأحمر الخاص بوالدي مكسور، وكان يحفظ فيه الأوراق المهمة والقديمة وبعض مقتنياته, حصل تكسير الأقفال بتصرف فردي , وقد أُخِذت منه بعض الأشياء المهمة والثمينة كالخواتم والساعات والأوراق الرسمية الحكومية والقديمة , 

وقمت بتفقد ماتبقى من مقتنيات خاصة بالوالد وجمعت المقتنيات الأثرية كدلال الرسلان والمرشات والتريك والمباخر وبقايا الأشياء الشخصية كأدوات الحلاقة والأمشاط والترب والسبح , و قمت بأخذ الدولاب الأحمر والكبت الأزرق الأثري لوضعها في منزلي ووضع مقتنيات الوالد رحمه الله فيها للذكرى .

 .

واتصلت بأخي ع وسألته عن الوثيقتين , فقال لي وماذا بها كي تسأل عنهما؟ , فقلت له إن وثيقتي شراء نخل أبوبمبرة مفقودة , فقال وماتريد بهما والنخل يخصني ولا يخصك , لأنه مافيها شيء مهم , فقال لي إن كنت تريد شيئاً من أغراض والدي كان تكلمت بعد وفاة الوالد وقال نعم أنا الذي كسرت قفل الكبت الأحمر وأخذت بعض الأشياء منه وتركته بدون قفل , قلت له إذاً أين وثيقتي نخل أبوبمبرة , فقال لاعلم لي بها , , وقال لي إن أردت أن أعوضك سأعطيك قيمتهما , فقلت له هنا مربط الفرس و موضع اهتمامي بهاتين الورقتين وأهميتهما كبيرة جداً عندي , لأن الوالد رحمه الله حافظ عليهما أكثر من 50 سنة وفيها توقيع رجلان وجيهان مهمان في تاريخ البلدة.

  وأعطاني بعض الوثائق الحكومية القديمة والتي أخذها من كبت الوالد, وقال هذه لا أريدها , وهم جواز سفر قديم وكذلك أحدث جواز للوالد ورخصة قيادة قديمة جداً وجواز سفر قديم,

إن والدي رحمه الله الذي عرف عنه الحرص الكبير على كل وثائقه أو أدواته الشخصية والمنزلية , ماكان يهمل أي ورقة ثبوتية خاصة التاريخية والمهمة , لعلمه بقيمتها , ولحبه لحفظ التراث الخاص به سواء من أوراق أو مقتنيات من سجاد إيراني أو معدات أو آلات , وكان يحفظها فيه وكثيراً ماكانت أقلب في أوراقه الثبوتية والوثائق القديمة ويحكي لنا قصص أعماله ومتاعبه في عمله في شركة الزيت أرامكو. 

 جزاه الله ألف خير لأنه حفظ لنا الشيء الكثير لكي نعرفه عن حياتهم الماضية وعن وثائقهم الخاصة والحكومية , والتي تميز بها دون غيره من أكثر الناس الذين كثيراً مايسارعون في التخلص من جميع الأوراق التي انتهت الفائدة منها، سواء الثبوتية أو أوراق المعاملات، ولايقدرون قيمتها أصلاً , وهذه الخصلة الجميلة لم تكن مهمة لدى الأكثرين، فجزاه الله عنا كل خير، لأنه حافظ عليها كل هذه السنين الطويلة .

وتعلمت منه أهمية حفظ الأوراق المهمة  وحفظ الأدوات ليراها الأبناء وللذكرى , 

جمعه وكتبه يوسف بن محمد العبداللطيف آل مبارك