انسكاب الحروف

 انسكاب الحروف

فهل من مناص؟ 

سائر في دروب الحروف، أم سالك دروب الهروب؟ 

تجمدت بين يديه الدروب، 

أكثر من يتخطاه... يباشره بالاستنكار، 

أين المفاتيح تكنزها؟ 

في صناديق الصمت أم في أسواق الثرثرة؟ 

تروجها دعايات الغاوين، 

قد تصيب منها أو تخيب، 

أو ترتكس في جحيم الانكفاء، 

يسكب مفاتيحه القديمة في قوالب من يباب، 

أين أنت في سامقة القرار؟ 

أم في حضيض القمم المتآكلة؟ 

هل أنت تاركها؟ 

كلا.. خذها، لاتخف... دعها تتفسخ من جلد الأنفاق، إلى جلد الآفاق،

إن لم تخرج من ربقتها... ستبقى في قمقمها... أو تصير إلى أفول، 

لقائل يقول : بل وجود.. كي تفر من شاردة الجمود، 

مع رحيل القافلة يبحر في سنا الواقع المرير، 

في محيط دائرته لاتلتقي نقطة بدايته بنهايتها، تريد أن تحضر إشراقة العرس في مذبحة الغروب، 

هون عليك، وأقبل فالقافلة صارت تقود، ناصية الحروف التي وزعتك في المراكب البحر إلى أسواق التقليد، تبيعك سلعة، تشتري، تستهلكك الأفواه الجوعى، فاغرة فاها، فتلوكها... كقطعة لبان، تكرر الثغاء وتزيد، كسمسار بذيء، ما إن تنتهي منها، تملها، تغيبها،... 

أهذا غياب؟ 

أم تغييب للذي هو لب اللباب؟ 

أم هو حضور لمجرد قشور؟ 

تأتيه ريح السبات، في حضن السعيفات، 

لتكنسه من طريق الوعود، التي يراها في حضن أوراقه.... 

كبيرة هذه الأطياف تنوء بحملها، 

فتستريح على قارعة الطريق... 

تسأل هل من مخرج يعود بي من غائلة الجمود؟ 

الأحساء قرية الطرف 

5/10/1418 هجرية


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نتائج فحص الحمض النووي لعائلة المسعود وأقاربهم

ملا علي بن ياسين بن عيسى الياسين

نسب عائلة العبداللطيف آل مبارك