الحاج حسين بن محمد بديوي العبداللطيف آل مبارك

 الحاج حسين بن محمد بديوي العبداللطيف آل مبارك رحمه الله 


حدثت أوبئة عالمية في عام 1918 عندما توفي ما بين 40 و100 مليون شخص في العالم. 
حدثني قاسم ابن خالي عبدالله أنه سمع من جده حسين بن محمد بديوي أن أباه محمد عندما توفي كان عمر جدي حسين ١٥ سنة. 
وأتوقع أن محمد بديوي أبوجدي توفي في سنة الوباء. 
جدي حسين توفي في سنة ١٤١٣ هجرية١٣ رمضان وبالميلادي 7/3/1993
إذن أحتمل أن عمر جدي حسين عند وفاته ٩٠ سنة تقريبا وبالهجري ٩٣ سنة. 
سبب تسميته بالبديوي :
لقب أطلق على أبيه محمد الذي كان يرعى الأبل ، يقول لي حفيده قاسم سمعت من جديه حسين أن أباه توفي وعمره خمسة عشر عاما وتولى رعاية أخوته. ومحمد هذا رحمه الله ورث رعاية الإبل من آبائه وكانت وظيفتهم نقل البضائع من العقير إلى الهفوف بحملها على ظهور الجمال .
كان المسجد والجامع الحالي مكان مناخ جمالهم ..

وكانت حسينية (البديوي) الرسول الأعظم (ص) في ذلك الوقت  تعتبر خارج القرية وتسمى البر ...




الحاج حسين بن محمد بديوي العبداللطيف آل مبارك – رحمه الله

🌍 جائحة عام 1918
في عام 1918، اجتاح العالم وباء قاتل أودى بحياة ما بين 40 إلى 100 مليون شخص. ويُعتقد أن محمد بديوي، والد الحاج حسين، كان من بين من فقدوا حياتهم خلال هذه الجائحة، حيث توفي عندما كان عمر الحاج حسين 15 عامًا.

📆 وفاة الحاج حسين
توفي الحاج حسين في 13 رمضان 1413 هـ، الموافق 7 مارس 1993 م، وبذلك يكون عمره عند وفاته:

  • 90 سنة تقريبًا بالتقويم الميلادي
  • 93 سنة بالتقويم الهجري

🪶 سبب تسمية "البديوي"
أُطلق هذا اللقب على محمد بديوي – والد الحاج حسين – لأنه كان راعيًا للإبل. وفقًا لرواية حفيده قاسم، فقد توفي محمد بينما كان ابنه حسين في الخامسة عشرة من عمره، فتولى مسؤولية رعاية إخوته. كان محمد رحمه الله يعمل في نقل البضائع من العقير إلى الهفوف مستخدمًا الجمال، وكان المسجد الجامع الحالي بمثابة مكان مناخ الجمال.

🕌 حسينية البديوي
كانت حسينية الرسول الأعظم (ص)، التي أسسها علي بن محمد بديوي (شقيق الحاج حسين)، تقع خارج القرية في منطقة كانت تُعرف بـ البر. ويُذكر أن المنشد علي الرستم كان يجلس إلى جوار الحاج حسين في الحسينية.

📍 حسينية البديوي في قرية الطرف
تُعد حسينية البديوي من أقدم الحسينيات في قرية الطرف، حيث كانت أرض المسجد سابقًا حوشًا للجمال، وهو المكان الذي كانت تُربط فيه الجمال.

🔤 اللهجة المحلية
يتميز أهالي قرية الطرف بلهجتهم الخاصة، حيث يتم استبدال حرف الجيم بحرف الياء، فمثلًا:

  • "جَدِّيه" تُنطق "يَدِّيه"
  • "جديد" تُنطق "يديد"
    وهذا الأمر شائع في العديد من بلدات الخليج.

🤝 صلة القرابة
إن محمد والد الحاج حسين ووالدي حسين رحمهما الله أبناء عمومة، ويشتركان في الجد عبداللطيف بن محمد آل مبارك.





جديه حسين في حسينية الرسول الأعظم ص التي أسسها العم أي أخوه علي ، وبجانبه المنشد علي الرستم. 

 وأرض المسجد سابقا حوش للجمال أي مكان مربط الجمال أو الحوش .
راجع ...
 
نحن أهالي قرية الطرف نبدل الجيم ياء جديه تنطق يديه .. وجديد تنطق .. يديد .... كسائر بلدات الخليج .
إن والدي محمد ويدي حسين رحمهما الله هما أبناء عمومة يشتركان في جدهما عبداللطيف بن محمد آل مبارك

صور وثائق الحاج أبوعبدالله محمد المبارك عليه الرحمة اضغط للقراءة


جديه حسين أبويه الحجي ...  لقبه في الديرة سابقا حسين العبداللطيف ، وكانت تابعيته والتي رأيت بعيني .. سجل باسم حسين بن محمد العبداللطيف ... لكن غلبت عليه الكنية واشتهر باسم حسين البديوي وثم  صار سجله المدني البديوي . وللأسف لم يعدلها .
وأما والدي أبوعبدالله بقيت نسبته إلى جده عبداللطيف وانتقلت لعياله فهو يلقب في الديرة بمحمد العبداللطيف وفي التابعية محمد عبدالله بن مبارك المبارك ومبارك الأخير جد عبداللطيف.
 
أمه : شريفة بنت أحمد السعيد،
 أبناؤها ١-حسين ٢- وعلي (مؤسس الحسينية) ٣- وأحمد  ٤- ولطيفة تزوجها جعفر بن خضر خليفة الحسين ، وأنجب منها ثلاثة أبناء ١_ محمد أنجب ولدان علي ومحمد  ٢_ وعلي (لم ينجب)  ٣_ وكاظمية زوجها حسين الحسن المشابرة. 
 أخوات والدته شريفة ثلاث أخوات:
١_ مكية زوجها أبوخليفة عيسى بن أحمد أنجبت منه ثلاثة ١_خليفة ٢_ وسعد ٣_وأحمد . 
٢_ سارة أم جاسم السعيد. 
٣_ مدينة أنجبت ثلاثة أبناء  ١_فرحان أبوعلي ، ٢_عفيفة أم حسين العقيلي ٣_ فاطمة أم علي الشيبة. 
زوجة جديه حسين :
 ساره بنت أحمد بن علي السعيد أم إبراهيم وهي من أبناء عمومة لجدي ووالدي. 
نحن أبناء عمومة مع عائلة السعيد نقلا عن الآباء الأجداد. 
 لاتوجد شجرة عائلية تثبت أن عائلة آل مبارك و السعيد أبناء عمومة مع الأسف ، للتأكد قمت بعمل فحص الحمض النووي (الدي ان اي) فثبتت نسبة العمومة بيننا وبين عائلة السعيد والجد المشترك بينا يكون تقريبا منذ حوالي ثلاثمئة عام.
أمي الحنونة (أم إبراهيم)
ترجمتها في الرابط أدناه
أبناؤه الذكور =  إبراهيم وعبدالله... ينقل ابنه قاسم سمعت من جديه حسين أن وقت وفاة شريفة جدة أبويه كان عمر أبويه أربعة أشهر. 
بناته = أم عبدالله والدتي و أم أحمد زوجة محمد بن علي البديوي . 
أخوة جدي حسين ثلاثة:
جدي حسين أكبر أخوته
١_ علي  وأخو جديه علي (سيرة مؤسس أول حسينية) اضغط للقراءة. 
وكان اسمه المسجل في تابعيته القديمة علي بن محمد المسعود .
٢_ وأحمد 
3_ ولطيفة زوجها جعفر بن خضر الخلف (ابنتهما كاظمية تزوجها حسين الحسن المشابرة ).


جديه حسين في الوسط أخوه علي وفي اليسار أخوه أحمد البديوي
وهم أشقاء خلص وأمهم شريفة من السعيد
أما أخوهما العم أحمد سجل في الهوية الرسمية باسم غير صيح ، وطول حياته يسمى في الديرة أحمد البديوي وانتسب لعائلة السعيد في السجل المدني ولم يعدل اللقب حتى الوقت الحاضر .
هذه الصورة فيها تواريخ وفياتهم


فقد جدي في عمر الخمسة عشرعاما أباه فأصبح يرعى أخوته وبعد سنين ، صار جدي وعم والدتي علي البديوي يتوليان تربية وتنشئة أخوهما أحمد البديوي (سجل نفسه في التابعية باسم أحمد السعيد منذ أن كان عمره 18 سنة ولم يعدله لأنه لاقيمة له في زمانهم ، والنسب هذا أخذه من جهة أمه شريفة السعيد ونسبه الصحيح هو العبداللطيف آل مبارك ) , وكذلك أحمد بن جاسم السعيد وكان يعمل عنده كذلك وكان يكافئه بقلة تمر( ١٠ كيلو) في كل سنة .
لجديه حسين البديوي ابن عمة هو علي الخزعل وهو خال والدي محمد أبوعبدالله .اقرأ سيرته للقراءة اضغط 
الوظائف التي مارسها جدي رحمه الله 

امتهن جدي حرفا كثيرة وبرع فيها ، وسبب نجاحه هو أنه كان يبدأ عمله في الصباح الباكر كما كان عليه أسلافه. 
حدثني ابن العم صالح بن علي البديوي أبوعلي يقول كانت ذيك الأيام أيام فقر وحاجة وعوزة، حتى الحريم كانوا يشتغلون في توفير لقمة العيش يشتغلون في السفاف والغزل وفي النخيل والصرام وخرط ورق السدر والحناء وأعمال النخلوة عامة وحلاب البقر ..
مهنة الغوص
عمل جدي حسين البديوي في الغوص وكانت وظيفته في شبابه الغوص لاستخراج المحار الذي يحوي اللؤلؤ ، وتلك الأيام كانت تجارة اللؤلؤ مزدهرة .
سمعته يقول اشتغلت (غيص معناها في لهجة الحسا غواص) . 
تذرية بذور الجت
كذلك كان يشتري حب الجت بكمية كبيرة تسمى ضاحية. 
ومن الذين يدقون بذر الجت ملا أحمد بن مبارك الجاسم بووهب. 

دق ورق السدر والحناء
كان جدي يجتهد في جمع أوراق السدر المدقوق والناعم ...ثم يبيعها في مدينتي الهفوف والمبرز. 
  وللمعلومية أن ورق السدر يستعمل في غسل شعر الرأس والبدن ، وفي فوائده وردت روايات عن أهل البيت عليهم السلام .
أضاف صالح البديوي كانت جدتك أم إبراهيم الله يرحمها تساعد جدك الله يرحمه في دق ورق السدر ( شجرة النبق أو الكنار )  وزوجة خالك أم حبيب وزوجة خالك أم محمد كانوا يضعون ورق السدر في المنحاز ( جذع نخلة محفور وسطها كالتنور ) ويدقونه بالصلبة (بتسكين الصاد .. خشبة قوية تصنع من صلب شجر السدر تستعمل لدق ورق الحناء والسدر). 
كانوا ثلاثتهن يتناوبون في دق السدر
اثنتان على المنحاز وواحدة لجمعه وتغليفه .
ويعمل على المنحاز اثنتان أي واحدة تنزل الصلبة في المنحاز وواحدة ترفع الصلبة مع أصوات الأهازيج التي تشرح الصدر وتحمس على العمل .
ولدق ورق الحناء والسدر في المنحاز عمل منتظم وحركة خفيفة ويحتاج لمهارة بنظام ثنائي منسق ... واحد يهوي بالصلبة والثاني يرفعها ... حركة ثابتة  ... واحد تلو الأخرى بالتناوب .
وكان يعمل عند جدي حسين الملا أحمد بن مبارك الجاسم في دق السدر والحناء وتذرية الجت. 
للاطلاع على سيرته اضغط أدناه
 مهنة بيع حطب وورق السدر
 اشتغل جدي في قطع أشجار السدر وبيع خشبه وورقه مع ولديه إبراهيم وعبدالله في الحوش بنشر حطب السدر (الكنار أو النبق) ويقوم بتقطعيه قطعا صغيرة ثم يبيعه على الناس ليستعملوه في التدفئة والطبخ .
وكان خاليه إبراهيم يعمل في تشليخ الحطب أي تقطيعه ، وخاليه عبدالله يقوم بتوزيع الطلبات على الناس وتوصيلها للمنازل .
 كان مصدر رزقه بالحوش المجاور لداره والحوش قريب من بيته ، تقول الرواية (من سعادة المرء أن يكون رزقه عند باب داره) كان جدي اتخذه مكانا لعمله في أعمال نشر حطب السدر وممارسة عمل الصلاخ وغيره ، 
كيف تملكها الجد حسين رحمه الله؟ 
قال الحاج صالح البديوي أبوعلي ..كانت أرض فضاء وكلم العمدة الحبيل .. وكان زمان الاول .. من أراد أرض يكلم العمدة ويعطيه عليها ورقة ويحوطها .. فإذا حوطها ملكها .
وقد أحاطها جديه حسين بالسعف .. ثم بعد زمن أحاطها بجدار من طين على ارتفاع نصف الرجل .. ثم بناها بالطابوق .
مكان الحوش على شارعين شمال شرق قريب من حسينية علي البديوي ومسجد القرية الكبير المسمى حاليا بالجامع. 
وعيت على الدنيا ورأيت الحوش مسور بجدار من طين. 
مطبخ حسينية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم 

الحوش الذي كان يعمل فيه أوقفه جدي ليصبح مطبخا لحسينية الرسول الأعظم ص لأنه كبر وضعفت قوته وسكن في مدينة كربلاء المقدسة).
أول من أخبرني والدتي رحمها الله:(يدك حسين أوقفه للحسينية). 
نهدي ثواب الفاتحة لروحه ولوالدينا ولأرواح المؤمنين والمؤمنات
مع الصلاة على محمد وآل محمد.
 
مهنة دق الجص ونخله
 يجلب الجص من البر شرق بلدة الطرف عن طريق شاحنة يملكها المرحوم الحاج علي الرستم الملقب ب ه..ر كان قيمة الرد من الجص حوالي في حدود 30 ريال) . 
كان البناؤون يقومون بإشعال الحطب أو بشب النار على الصلاخ (الصلاخ جذوع النخل المقسمة إلى أربعة أجزاء طولية ) لتسخين الجص. 
ثم يدق الجص على الصار ، أي يدق الجص وهو حار ، حتى يكون ناعما ثم يقومون بنخله وقد يتطاير غبار الجص وقد يصل الغبار إلى وجه العامل فيصطبغ وجهه ببياض كما يذكرون .
 ثم يفتح الصار ويفض المفضة (ينخل اليص أو الجص) أو يطق الجص بالمفضلة إلى أن ينعم ويجمعونه في خياش وهو حار. 
مهنة الصلاخ
  الصلاخ (جذوع النخيل المقطع أربعة أجزاء، يعمل به عقد لأسقف المنازل)
كان جدي يعمل في تقطيع أو تشليخ جذوع النخل إلى أربع قطع وربع الجذع يسمى (الصلاخ) ويستعمل في الطبخ وبناء البيوت وتسقيفها .
ولتقطيع جذوع النخل يحتاج لتحويله إلى صلاخ أصول وفن وتحتاج إلى يد ممارسة وخبرة وكانوا في البلد يعدون على أصابع اليد ... ولدى راعي الحرفة قدوم (جدوم)
 عريض جدا وثقيل ويغرس في الجذع چزل أو كزل عرضه عرض كف اليد .... وتتعدد الچزول المغروسة في الجذع بمسافات معينة كي تساعد الحطاب على فصل وتقسيم الجذع بالقدوم. 

 التجارة  
اضطرته ظروف الحرب للعودة والإقامة في الأحساء بقرية الطرف ، ولكنه أكثر أيامه يبات في المبرز. 
كان قبل حرب العراق وإيران في عام 1400 هجرية يسكن في كربلاء واضطرته ظروف الحرب للإقامة في الأحساء
وكان في كربلاء يعتاش بأجرة قراءة الختمات والصلاة والزيارة نيابة.
وقد رأيته  يقرأ عن ظهر غيب زيارة أبي عبدالله الحسين عليه السلام في الحضرة بكربلاء بلغنا الله وإياكم الوصول  .
وكان أيضا يتاجر بالرز العراقي واللوبا العراقي وغيره بجلبه معه للأحساء في كل سنة وكذلك عند رجوعه للعراق يحمل معه التمر الهجري والرز الحساوي وغيره .
صفات جدي حسين 
كان صاحب هيبة ووقار وروح طيبة وولاء منقطع النظير في حب أهل البيت عليهم السلام. 
كان ابويه حسين الله يرحمه كريما من بيت كرم . 
كان جدي يدعو ( يعزم ) العلماء ورجال العلم والوجهاء من كل قرية في الأحساء أي يعمل لهم وليمة سنوية في منزله بالقرية .. وأتذكر من المدعوين الشيخ حسين الخليفة من المبرز والشيخ محمد باقر بوخمسين من الهفوف والسيد علي بن ناصرالمقدس من المبرز والسيد كاظم العلي من الرميلة وسعود الحداد واخوانه والحاج طاهر الجنوبي ابوعلي وابنه علي والملا طاهر البحراني واقاربه . 
قال لي عنه أحمد محمد الحبيل أبوعلي من مواليد ١٩٣٥/٩/١٥م  أحد وجهاء بلدة الطرف 
(كان جدك صاحب شهامة وفزعة وأريحية ويأخذ بمجامع القلوب عند تحدثه) .

 بعد أن ضعفت قوته استقر وسكن في كربلاء ، قبل حرب العراق وإيران في عام 1400 هجرية التي امتدت لثمان سنوات، وكان في كربلاء يعتاش بقراءة الختمات والصلاة والزيارة نيابة.
وقد رأيته بنفسي يقرأ القرآن الكريم  ويقرأعن ظهرغيب زيارة أبي عبدالله الحسين عليه السلام في الحضرة بكربلاء بلغنا الله وإياكم الوصول .
عرف عند أهالي كربلاء بالكرم وبقضاء حوائج المؤمنين وخاصة السادة وعلماء وطلبة العلم من أهالي الأحساء .


معارفه في مدينة المبرز 

له في مدينة المبرز صداقات وعلاقات قوية أقواها مع عائلة السعود الحداد عيال محمد بن سعود بن محمد بن سعود الحداد
الاخوان جاسم وسعود وأحمد رحمهم الله .

كان في مدينة المبرز يتنقل من حسينية لحسينية منها حسينية المهنا الواقعة في حي الشعبة بالمبرز ، وحسينية الجعفرية الواقعة في حي الشعبة بالمبرز , يقول عنه ولي حسينية الجعفرية  : كنا نسميه ملا حسين لأنه أحياناً ينعى متى ما شاء بأبيات حسينية بيننا ولا يصعد المنبر .... وأيضاً كان يبيع أشرطة كاسيت للخطباء كملا ناصر بن رمل وملا ناصر بن خميس. 
والشيخ محمد المهنا من المبرز (توفي في 1437/4/1 هـ) .. يروي لي الشيخ محمد المهنا رحمه الله ( شهد المرجع السيستاني للشيخ المهنا بالتقوى والورع) (كنا مدعوين عند جدك الله يرحمه فدخل علينا ملا علي الياسين الحظاي ... من أهالي الطرف اقرأ سيرته هنا كان ملا علي الياسين يستلم الأخماس من أهاليها .. فجلس بجانب الشيخ حسين الخليفة وأخرج من جيوبه رزما من الفلوس وكل رزمة مطوي عليها ورقة مسجل عليها اسم الشخص الذي دفع الخمس وسلمها للشيخ حسين الخليفة وكيل السيد الخوئي قدس سره .. دون أن يراجع معه الشيخ حسين الخليفة في أي مبلغ من الخمس لعلم الشيخ حسين الخليفة بقدرة ملا علي الياسين الحظاي في فقه الخمس وضبطه ... كذلك قدرته العلمية التي عرفت عنه في علم الفلك وعلم المواريث) .
حدثني السيد حسين بن السيد محمد القاضي العلي وصهر الشيخ محمد المهنا عن جدي حسين يقول (أن جدك صاحب أريحية وأخلاق وكرم وإيمان وكذلك أخوه الحاج علي ).

وكانت لجدي حسين في أربعينات عمره صحبة مع مرجع الأحسائيين آية الله السيد ناصر السلمان المقدس من مدينة المبرز ، واستمرت الصحبة والمواصلة مع ولده وعائلة السلمان وخاصة نجله سيد علي بن ناصر السلمان .
كان نجل السيد ناصر المقدس يجله ويحترمه ويحضر عزومته السنوية وفواتح أقرباء جديه وأقاربنا كذلك. 
 
 حصل موقف طريف في فاتحة جدتيه الحنونة أم إبراهيم ، حضر للتعزية سيد علي السلمان ومازح جديه حسين ، سمعته يقول لجدي (في فاتحتك لن آتي لأعزيك) فقال جديه :(أفا ياسيد في فاتحتيه ماتجي   .... ياسيد قل غير هالكلام) 
فضحك سيد علي الناصر وقال له : (كيف أعزيك و المغزى هم الأبناء وليس الميت) .. فضحك جديه وضحك الحاضرون .
 .





 

معارفه في المبرز كثير كما علمنا ، وكذلك له معارف في الهفوف وفي سائر قرى الأحساء. 
١_المرحوم العلامة الشيخ جواد الرمضان.. قال لي عنه (صاحب كتاب مطلع البدرين) أن جدك حسين صاحب شهامة وشجاعة وكرم وفصاحة وهيبة في المجالس .. ولا عجب فهو عميد قرية الطرف. 
وقد طلب مني الرمضان كتابة سيرة مختصرة ليضعها في كتابه أعيان هجر (لم يطبع بعد) . 
٢_المرحوم حسن الحميدي وكيل الحسينية (توفي عام 14 ...)
٣_السيد حسين المسلم من فريج الرقيات
يحكي عنه رحمه الله , يقول "عرفنا جدك في مجالس القراية وحسينيات الهفوف ومجلس المرحوم حسن الحميدي"

ويقول "كان جدك من أعيان بلدة الطرف , كان حلو الحديث , والناس تحب الاستماع له ومجالسته , ويتسم بالروحانية , وكان هو والعراقي البحراني يقومون برعاية زوار الإمام الحسين ع , وكان جدك يهتم ويخدم طلبة العلم الذين يذهبون معه إلى النجف , ويهيء لهم أماكن السكن والدراسة."

"كان جدك يتسم بالكرم ويعمل دعوة (عزيمة) سنوية لكل علماء الأحساء ووجهائها وأعيانها وكان يدعونا كل سنة ويتصل علينا ويقول 'إذا ماتجون أزعل عليكم' وفي آخر حياته وضعفه صار يقوم برعايته ابنه خالك عبدالله الذي يسكن في مدينة الخفجي , فصار جدك يدعونا للعزيمة في الخفجي في حدود 1410 هـ وفوق" وكنا نذهب العزيمة. 

كان ابويه حسين الله يرحمه كريما من بيت كرم صاحب شهامة وفزعة وأريحية ويأخذ بمجامع القلوب عند تحدثه.
وكان صاحب هيبة ووقار وروح طيبة وولاء منقطع النظير في حب أهل البيت عليهم السلام. 
وعرف عند أهالي كربلاء بالكرم وبقضاء حوائج المؤمنين وخاصة السادة وعلماء وطلبة أهالي الأحساء .



وكان مجلسه يسمى المربعة وكان مجلسه واسعا ورفيع السقف ومسقوف بالجندل والحصير .
ورأيت به مطحنة القهوة اليدوية وكان لونها أحمر .


جديه حسين في مجلسه بعد تجديده وفي حضنه حفيد حفيده محمد بن جاسم بن عبدالله بن محمد بديوي آل مبارك 
وفي اليسار أخويه المرحوم عبدالله آل مبارك وابنه ياسين. 


 حسين في مجلسه بعد تجديده وفي حضنه ولد حفيده جاسم بن محمد بن عبدالله. 
وعلى اليسار خاليه أبوحبيب إبراهيم بن حسين بن محمد بديوي آل مبارك.

كان جديه كذلك يعين المتزوجين من أحفاده وأسباطه بمبلغ مالي يقدر بأربعة آلاف ريال. 
ولما خطبت وعدني أن يعطيني أربعة آلاف ريال إعانة للزواج ، 
ولكن قدر الله وأخذ أمانته وارتحل إلى عالم الآخرة، 
وصرت أمازح خالي عبدالله ودائما أذكره بحقي من الإعانة ، فيضحك ويقول هات شهودك .

خاليه عبدالله ممسك بيد جديه حسين

أكلاته المفضلة :
التمر والمفلق والزيتون والسمك والموز والبيض. 
وللسمك في نفسه رغبة مقدمة على جميع أنواع اللحوم. 

حتى أنه إذا دعي على وجبة سمك يوافق بدون تردد. بعد أن ضعفت قوته استقر وسكن في كربلاء ، قبل حرب العراق وإيران في عام 1400 هجرية ، وكان في كربلاء يعتاش بقراءة الختمات والصلاة والزيارة نيابة.
وقد رأيته بنفسي يقرأ عن ظهر غيب زيارة أبي عبدالله الحسين عليه السلام في الحضرة بكربلاء بلغنا الله وإياكم الوصول .
وكان أيضا يتاجر بالرز العراقي واللوبا العراقي وغيره يجلبه معه للأحساء في كل سنة وكذلك عند رجوعه للعراق يحمل معه التمر الهجري والرز الحساوي وغيره .
واضطرته ظروف الحرب للعودة والإقامة في الأحساء بقرية الطرف ، ولكنه أكثر أيامه يبات في المبرز. 


توفي جدي بعد مرض طويل ومعاناة في 13/ 
9/ 1413 هجريةالموافق 7 مارس 1993 م ، في مدينة الخفجي وصلي عليه في قرية الطرف ، وناحت عليه والدتي نوح الحمام وتمنت لو تستطيع شراء بيته لتعلقها به.
 دفن - حسب رغبته المكتوبة في وصيته - بالمدينة المنورة على ساكنها وآله أفضل الصلاة والسلام بمقبرة البقيع الجهة الغربية بالقرب من السور ، بجوار السادة والأشراف من آل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
 
يقول لي ابن العم طاهر بن علي البديوي (كنا في طريقنا أثناء نقل جثمان عميه حسين البديوي إلى المدينة المنورة وصار علينا وقت صلاة الفجر فتوقفنا وصلينا وأخذنا نستعد ونتهيأ للانطلاق .... وكنت متكئا على التابوت فوضعت رأسي من التعب وأخذتني غفوة من النوم ... فجاءني عميه حسين في المنام وقال لي : ماتقومون ... يلا خلصونا ... يلا نمشي على المدينة ... فجلست من غفوتي وأنا مرتبكا ... وتبسمت وقلت يا سبحان الله ... كان في حياته حامي وحتى في مماته) .. انتهى
 كان رحمه الله هميما نشيطا يحب عدم تأخير أعماله وأشغاله .
ومن حسن حظ الجد ..
لماذا سمي جدي  .. أبوالعلماء والسادة ؟
لقب جدي حسين بهذا اللقب لإجلاله للعلماء وخاصة السادة فقد كان يحبهم ويجعلهم ويقدرهم أيما تقدير.. ويحنو عليهم ويبالغ في إكرامهم ، ويقول المثل (خادم القوم سيدهم) وبما أنه كان يخدم السادة كبر في أعينهم فلقبوه بأبو السادة. 
 ولحبه لهم وتفانيه في خدمتهم ...وفقه الله أن جعل مرقده مع مراقد السادة الملاصق لسور البقيع من جهة الغرب ، 
_____________________________
جمعه وكتبه يوسف بن محمد العبداللطيف آل مبارك. 






تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نتائج فحص الحمض النووي لعائلة المسعود وأقاربهم

ملا علي بن ياسين بن عيسى الياسين

نسب عائلة العبداللطيف آل مبارك